أيلة تعرض تجربتها بمجال التنمية الخضراء في اجتماعات البنك الأوروبي

أكد المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير المهندس سهل دودين أن الشركة تبنت منذ تأسيسها وبدء تطوير مشروع أيلة، مفاهيم التنمية المستدامة والخضراء والحفاظ على العناصر والأنظمة البيئية في نطاق عملها، إضافة إلى دعم المبادرات الوطنية على هذا الصعيد.
 
جاء ذلك خلال مشاركته في حلقة نقاشية حول المشاريع الخضراء والتنمية المستدامة، ضمن فعاليات الاجتماع السنوي 27 لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في البحر الميت والذي انطلقت فعالياته برعاية كريمة من جلالة الملك عبد الله الثاني وبحضور 2000 شخصية رفيعة المستوى.
وعرض دودين في الحلقة النقاشية التجربة الفريدة التي قدمتها أيلة في مجال التنمية المستدامة كمشروع تنموي "أخضر" يولي المعايير البيئية جل اهتمامه نظراً للتنوع الحيوي الذي يتميز به المشروع.
وبحسب دودين، فقد اعتمدت "أيلة" على الطاقة الشمسية بقدرة 6 ميغاواط لتوليد الكهرباء لخدمات ضخ المياه من البحر للبحيرات الاصطناعية والتي اضافت للعقبة واجهة بحرية اصطناعية بطول 17 كم من اصل واجهة طبيعية لا تتجاوز 235 مترا كما تستخدم الطاقة المنتجة لتحلية المياه بغرض الري فضلاً عن استقدام أنواع متعددة من الاسماك للبحيرات الصناعية في المشروع، للحفاظ على الحياة البحرية وسياسات أيلة في الخدمات العامة واعادة التدوير للحفاظ على البيئة.
وقال المهندس دودين إن التنمية الخضراء باتت أولوية عالمية في هذه المرحلة مع تزايد الوعي بالأثر الذي تتركه الأنشطة البشرية على الأنظمة البيئية الحساسة.
وأكد أن تنمية السياحة المستدامة هي أيضاً تحدي وإنجاز بالنسبة لأيلة، حيث تساهم أيلة بذلك من خلال إقامة الفعاليات والبطولات الرياضية العالمية بشكل دوري على مرافقها المميزة مثل بطولة المينا للغولف وبطولة العالم للتزلج على المياه بواسطة الكوابل مما يسلط الضوء على الأردن والعقبة وأيلة كمقصد عالمي للفعاليات والبطولات شاملة تشغيل كافة القطاعات السياحية من خلالها.
وعن التجربة الأردنية على هذا الصعيد، أشار دودين إلى أن التنمية الخضراء كانت على الدوام أولوية وطنية، فرغم الصعوبات الجيوسياسية الاقليمية، بقي الأردن رائداً في دعم المبادرات الخضراء، سواء عبر التشريعات الناظمة أو الحوافز الحكومية التي تدعم هذه المسارات، اضافة الى الدعم المقدم من القيادة الأردنية.
واعتبر أن "أيله" تعد شريكاً أساسياً في هذه المساعي الحثيثة، وقال: "في الوقت الذي نعمل فيه على جعل العقبة الوجهة الأولى للسياحة والأعمال والأنشطة المختلفة، نركز بشكل موازِ على الحفاظ على الحياة البحرية والطبيعية، وبذلك فإن أية صعوبات تستجد تكون ثانوية للصورة الأكبر التي نركز عليها".
وشدد دودين على أهمية تحمل المستثمرين لأعباء وصعوبات ضمان التنمية الخضراء والمعايير البيئية والتي تشمل الإجراءات الحكومية، والتكاليف الإضافية، وغيرها.
وعن تجربة أيلة على هذا الصعيد قال دودين "ظلت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شريكًا استراتيجيًا لشركة واحة أيلة للتطوير، مما سمح لنا بالتعرف على هذه التحديات المحتملة بشكل فاعل. ونشارك هذه التحديات مع مشاريع وطنية مماثلة، واضعين صوب أعيننا المضي قدماً والمحافظة على الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا تجاه المجتمع المحلي".
وبهذا الصدد تتعاون "أيلة" مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة للحفاظ على البيئة من خلال برنامج متخصص لاستقطاب الطيور المهاجرة وانشاء موائل داخل حدود المشروع.
وحول تكاليف الحفاظ على معايير التنمية الخضراء أكد المهندس دودين على أن الحفاظ على معايير التنمية الخضراء يمكن أن يتسبب في تكاليف إضافية ومزيد من الوقت، وفي أيلة كان الحفاظ على النظم البيئية على أعلى سلم الأولويات، وحافظنا على الدوام على القيم التي تمسكنا بها في أعمالنا.
وانعقد الاجتماع السنوي السابع والعشرين لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في البحر الميت للمرة الأولى في منطقة جنوب وشرق المتوسط تحت عنوان "تنشيط الاقتصادات". (بترا)

11-أيار-2018 12:23 م

نبذة عن الكاتب